هل غادر الأسد سوريا؟ خبير يكشف الملابسات وراء سقوط طائرة في حمص

{title}
صوت الحق -
لوزان عبيدات - صرّح الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور نضال أبو زيد بأن الأنباء المتداولة حول سقوط طائرة تقل الرئيس السوري بشار الأسد فوق حمص تبدو غير دقيقة وفق المؤشرات المتاحة. 

وأوضح أبو زيد لـ "صوت الحق" أن الطائرة، التي تبيّن أنها من طراز "إليوشن Il-76T" المخصص لنقل المعدات الثقيلة وليس الركاب، كانت تتجه غربًا، ما يثير تساؤلات حول وجهتها المحتملة.

وأضاف أبو زيد أن الفصائل المسلحة في سوريا لا تمتلك أسلحة مضادة للطائرات على ارتفاعات شاهقة مثل طائرات "إليوشن"، مما يستبعد فرضية إسقاطها من قِبل هذه الفصائل.

 و أشار أبو زيد إلى أن بيانات الرادار للطائرة لم تظهر وجهة هبوطها، لكنها أوضحت أن إقلاعها كان من مطار دمشق الدولي، الذي كان تحت سيطرة الفصائل المسلحة صباح الأحد، مما يزيد من الشكوك حول سبب اختيار هذا المطار عوضًا عن مطار المزة العسكري الأقرب والأكثر أمانًا للقصر الرئاسي.

ورجّح  أن الأسد قد غادر سوريا يوم الجمعة باتجاه طهران، رغم التصريحات الإيرانية التي أكدت وجوده في دمشق يوم السبت، وهو ما قد يكون محاولة لإبقاء هيكل النظام متماسكًا وإبعاد الأنظار عن طهران، حتى لا تتورط في احتمالية تسليمه للمحكمة الدولية.

واختتم أبو زيد بأن احتمالية سقوط الطائرة تعود إلى أحد سيناريوهين رئيسيين وهما إما نقل معدات روسية ثقيلة من مطار دمشق الدولي، وإسقاط الطائرة بواسطة الجانب الإسرائيلي الذي التزم الصمت لتجنب أزمة مع روسيا، أو نقل عناصر إيرانية أو مليشيات تابعة للحرس الثوري داخل سوريا، وإسقاطها أيضًا من قِبل إسرائيل، مع صمت روسي لتجنب إثارة الجدل حول التنسيق بين موسكو وطهران.
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS