الأخوان المسلمين وازدواجية المعايير
صوت الحق -
بقلم: د. عروبه يحيى الخوالده
أترقب منذ أيام أي بيان أو حتى تصريح، ولو بسيطاً
يتعلق بما يعانيه أهلنا بفلسطين من قمع وهجوم وتنكيل بالمقاومين على يد الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية من حزب الإخوان الذي ما انبرى يوهمنا بأولية دعم القضية والمقاومة
ومن هنا ابدأ بالحديث عن مشكلتنا الأزلية مع حزب الإخوان والتي تتعلق بازدواجية المعايير وازدواجية الانتماء أحيانا في بعض المواقف التي تتجسد بهتاف أحيانا ودفاع مستمتع أحيانا، ولو على حساب مصلحة وطن تحار معهم بهذه الازدواجية، وتدخل نقاشاً عقيم... حتى وإن ناقشت معهم أبسط الأمور وأكثرها وضوحا مثل دسترة فك الارتباط، فهم يوافقون عليه من وجهة نظر فلسطينية
فكلنا يعلم موافقتهم واعترافهم بالسلطة الفلسطينية وقبول مشاركة شركائهم في حزب حماس بالانتخابات التشريعية تحت مظلة السلطة واتفاقية أوسلو.
ولكنهم عندما يتعلق الأمر بالأردن يرفضون فك الارتباط مع العلم أن رفض فك الارتباط يتوجب عليه نقاط أساسية أهمها سحب الاعتراف بالسلطة الفلسطينية إخضاع حماس للحكومة الأردنية حيث ستكون تنظيماً أردنياً وفق هذا الأساس والبدء بمشروع تحرير الأرض سوياً كأولوية تتجاوز تعديل الدستور، والمطالب كلها التي يتبنونها
غير ذلك تبقى ازدواجتهم هذه بهذا المثال البسيط بوابة لدعم التجنيس والتوطين لا غير