مع بعضا من العتب كل عام وانتم بخير 2025

{title}
صوت الحق -

بقلم: العميد المتقاعد هاشم المجالي 

تعالوا نحكي بصراحة وبدون لف ودوران. لما تسمع خطابات بعض رجال الدين المسيحي أو المثقفين أو حتى المشاهير من إخواننا المسيحيين أو حتى المسلمين بالأردن، بتحس إنهم مرات بيحكوا عنهم  كأنهم "ضيف ثقيل" أو "لاجئ" في بلدهم! يعني هم بيأكدوا علينا إنه إحنا الأردنيين من دين آخر "منّة" عليهم أو كأنهم "مش من هون".

يا جماعة الخير معلومات بسيطة وبكل بساطة : المسيحية موجودة هون قبل الإسلام، وقبل الدولة الأردنية، وقبل كل الحدود اللي رسموها الإنجليز والفرنسيين. أجدادنا المسيحيين كانوا عرب أقحاح، وأهل أرض وشعب وحضارة، مش جايين من باريس ولا ميلانو. المناذرة والغساسنة كانوا عرب مثلهم مثل قريش، يعني هم ليسوا من روما وإحنا من مكه ، لا بل هم كانوا موجودين بالأردن وبلاد الشام قبل ما حدا يفكر يرسم الخريطة والحدود السايكس بيكوا ،
طيب ليش بعض الخطابات بتخلينا نحس كأنهم "غرباء"؟
يعني لما تفتح نقاش معهم، بتحس كأنهم بيتعاملوا مع حالهم كأنهم "شعب لوحدهم". يا إخوان، إحنا عرب، مسلمين ومسيحيين، دم واحد، أصل واحد. يعني ما فرقت بين عشيرة حداد المسلم والمسيحي أو الزريقات، لحد ما صرنا نحط حدود وهمية بين بعض؟
الأردني المسيحي هو شريك في الأرض، مش مستفيد من "معاملة حسنة". والهوية الأردنية ما بتتقسم على دين، هي وحدة دم، وحضارة، وأرض.
إخواننا المسيحيين،
كلامي مش انتقاد، هو دعوة إنكم تكونوا صوت الوحدة، مش صوت التقسيم. ما حدا بينكر تاريخكم ولا أصلكم ولا دوركم، فلا تخلوه خطابكم يوحي عكس هيك. تذكروا، اللي بفرق العرب اليوم مش دينهم، بس أفكارهم. ويا ريت نخليها أفكار تجمع مش تفرق.
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS