العورتاني يكتب : الأردن المضياف

صوت الحق -
رائد العورتاني
الأردن قيادة وشعباً بلد مضياف كرام طيبون يحبون الضيف، وللأردن موعد حافل باستقبال اللاجئين على مر الأزمان،إذ استقبل الأردن الشركس في بدايات القرن العشرين بسبب الاضطهاد الذي تعرضوا له خلال الحرب في عام 1877، ومن ثم استقبل الأردن الشيشان مهاجرون من القوقاز إذ كانت الظروف المعيشية صعبة للغاية في عام 1905 بسبب الحروب وأمضوا سنة في الأناضول قبل أن ينتقلوا إلى الأردن في عام 1907. وفي عام 1948 هاجر الأرمن إلى الأردن نتيجة للاضطهاد اليهودي الذي نشر الإمبراطورية الرومانية في وقت سابق تحديدًا خلال الحرب العالمية الأولى عام 1948، ومن ثم استقبل الأردن التركمان
مهاجرين من عدة دول، إلى ان اندلعت نكبة عام 1948 وحرب عام 1967 ونتج عن ذلك تهجير اهل فلسطين، إلى اندلاع حرب الخليج في عام 1990 ونتج عن ذلك لجوء العديد من الشعب العراقي، إلى ان جاء الربيع العربي في عام 2010 واستقبل الأردن الشعوب العربية من سوريا، وليبيا، واليمن، حيث كانت الوجهة الأولى لكثير من المستضعفين والمهجّرين الذين وجدوا فيه ملاذ امن، وتميز الأردن بسمعة استقبال طيبة، وبيئة ثقافية متنوعة، وحكومة دعم وعطاء بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظة الله إذ انه ورث هذا الطيب والكرم عن والده المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه وجده الملك عبدالله الأول طيب الله ثراه، كما أن الأردن عرف ببذل جهوده لدعم اللاجئين.
جاء رفض جلالة الملك عبدالله الثاني قرار الحكومة الأمريكية ومخطط جيش الاحتلال الاسرائيلي للتهجير القسري للشعب الفلسطيني رفضاً قاطعاً وذلك للحفاظ على الهوية الفلسطينية والتمسك بمشروع حل الدولتين لإيجاد مسار للسلام العادل والشامل الذي يقوم على أساس "حل الدولتين" بما يضمن السلام والاستقرار الإقليميين، من هنا أطالب من الأشراف والأحرار الأردنيين كافة الوقوف خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم داعمين قرار رفضه للتهجير القسري للشعب الفلسطيني.
رائد العورتاني