ما الذي يجري في تركيا؟ رسالة بخط يد امام اوغلو.. ووزير العدل يوضح
صوت الحق -
أعلن وزير العدل التركي يلماز تونش أن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو الذي أوقف صباح الأربعاء في منزله، يواجه تهمتين تتعلقان بـ "الفساد" و"مساعدة منظمة إرهابية".
وقال الوزير "في إطار هذا التحقيق، ثمة (سبعة) مشتبه بهم، بينهم رئيس بلدية مدينة إسطنبول الكبرى، متهمون بمساعدة منظمة إرهابية من خلال الارتباط بها".
كما قال إن "استخدام مصطلح انقلاب أمر خاطئ وخطير"، مضيفاً "رئيس بلدية إسطنبول ليس فوق القانون".
كذلك قال إن الشارع ليس مكانا للدفاع عن العدالة.
رسالة بخط اليد وفيديو قبل اعتقاله
وترك إمام أوغلو، رسالة كتبت بخط يده، ليقرأها العامة، بعد اعتقاله من قبل السلطات التركية، حيث نشر الحساب الرسمي لرئيس البلدية الرسالة عبر موقع "إكس" بعد ساعات من اعتقاله.
وجاء في رسالة رئيس بلدية إسطنبول: "سترد أمتنا بكل قوة على المؤامرات والفخاخ والأكاذيب، وعلى منتهكي حقوق الشعب، وعلى من يسلبون إرادة الشعب".
وختم بخط يده: "أستودع الله أمري أولا، ثم أمتنا. مع خالص تحياتي".
وقبلها ببضع ساعات، وقبل اعتقاله بلحظات، نشر إمام أوغلو فيديو على حسابه الرسمي، وهو يتحضر للذهاب إلى الاعتقال.
وقال إمام أوغلو وهو يرتدي ربطة العنق أمام المرآة: "وصل مئات من رجال الشرطة إلى باب منزلي. أسلم نفسي للشعب".
وأضاف: "نواجه قمعا شديدا، لكنني أريدكم أن تعلموا أنني لن أستسلم".
ماذا حصل لإمام أوغلو؟
وأظهر بث مباشر لقناة "سي إن إن ترك"، وجود العشرات من قوات الأمن أمام منزل إمام أوغلو، وذكرت القناة أن قوات الشرطة تفتش منزله في إطار التحقيق.
وكانت جامعة إسطنبول أعلنت الثلاثاء إبطال شهادة إمام أغولو، أحد أبرز معارضي الرئيس رجب طيب إردوغان، مما قد يحول دون خوضه انتخابات الرئاسة المقبلة.
وذكرت الجامعة عبر منصة "إكس"، أن الشهادات التي حصل عليها 28 شخصا من بينهم إمام أوغلو "تم إبطالها بسبب الغياب وخطأ واضح".
ولن يتمكن رئيس بلدية إسطنبول، وهو من أكبر ممثلي أحزاب المعارضة الشعب الجمهوري، من الترشح للرئاسة من دون شهادة جامعية.
فيما أكد إمام أوغلو أمس أن قرار الجامعة غير قانوني وخارج نطاق ولايتها القضائية، مشددا على أنه سيطعن عليه قضائيا.
منع التجمعات في إسطنبول وتقييد الوصول لمنصات تواصل
وأصدر والي إسطنبول أمرا، صباح الأربعاء، بحظر التجمعات والتظاهرات في المدينة التركية لمدة 4 أيام.
ومن جهة أخرى، قالت منظمة مراقبة الإنترنت )نت بلوكس( إن تركيا قيدت الوصول إلى العديد من منصات التواصل الاجتماعي، ومنها "إكس"، و"يوتيوب"، و"إنستغرام"، و"تيك توك"، الأربعاء.
زعيم المعارضة: اعتقال إمام أوغلو انقلاب ولن نستسلم
فيما علق أوزغور أوزال، زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهوري، الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، على اعتقال الأخير، معتبراً أن ما جرى انقلاب لمنع اختيار الرئيس المقبل، واستخدام للقوة من أجل اتخاذ قرار نيابة عن الأمة، أو الحلول محلها، وعرقلة حقها في الاختيار.
كما تابع في بيان مقتضب نشره على منصة X اليوم الأربعاء، أن هناك قوة تعمل حالياً على منع الأمة من تحديد رئيسها القادم، في إشارة منه إلى الاعتقال. وأكد أن الحزب يواجه محاولة انقلابية ضد الرئيس القادم، قائلاً: "شعبنا يحب دولته، ولكن إذا وُضعَت الدولة في مواجهة الشعب من قِبَل بعض الجهات، فلن يسمح الشعب بذلك".
كذلك أردف: "لن نستسلم.. وفي النهاية، ستتحقق إرادة الشعب، وستنتصر تركيا".
الليرة التركية تهبط لمستوى قياسي
وتراجعت الليرة التركية بشكل كبير وسجلت 42 ليرة للدولار في تعاملات اليوم الأربعاء بعد أن اعتقلت السلطات إمام أوغلو، حيث يعتبر هذا التراجع قياسيا، قبل أن تتحسن إلى 38.90 ليرة في أحدث التعاملات.
وكان مستوى إغلاق العملة التركية أمس الثلاثاء سجل 36.67 ليرة للدولار.
سادس تحقيق
ويعد هذا سادس تحقيق ضد إمام أوغلو منذ انتخابه رئيساً لبلدية إسطنبول للمرة الأولى في مارس/آذار من عام 2019، والثالث خلال أقل من شهرين رغم أن بلدية إسطنبول نشرت شهادته من كلية إدارة الأعمال بجامعة إسطنبول، رداً على مزاعم تزويرها.
يذكر أن نجم إمام أوغلو كان سطع بقوة في المشهد السياسي بعد إطاحته مرتين بمرشّح أردوغان لرئاسة بلدية إسطنبول في الانتخابات التي أُجرِيت في مارس وأعيدت في يونيو عام 2019.
(وكالات)
