أمانة عمّان تتلف 7 أطنان لحوم وتضبط آلاف الليترات من العصائر الفاسدة
في حملة تفتيشية غير مسبوقة تزامنت مع شهر رمضان المبارك، كشفت أمانة عمان الكبرى عن ضبط كميات هائلة من المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك البشري، حيث أتلفت الفرق الرقابية نحو 7 أطنان من اللحوم الفاسدة، إلى جانب آلاف الليترات من العصائر التي تبين أنها منتهية الصلاحية أو ملوثة. الحملة، التي شملت أسواق العاصمة ومحلات البيع بالتجزئة، أسفرت أيضًا عن إغلاق عدد من الملاحم المخالفة لمعايير السلامة الصحية، فيما تمت إزالة أكثر من 1000 بسطة عشوائية كانت تشكل خطرًا على صحة المواطنين.
ووفقًا لبيان صادر عن الأمانة، جاءت هذه الجهود المكثفة في إطار خطة استراتيجية لضمان سلامة الغذاء خلال موسم الذروة الذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على المواد الغذائية بمناسبة الشهر الفضيل وعيد الفطر. وأوضحت المصادر أن الفرق الرقابية، المزودة بأحدث التقنيات لفحص جودة المنتجات، رصدت مخالفات خطيرة شملت تخزين اللحوم في ظروف غير صحية، واستخدام مواد حافظة غير قانونية في العصائر، مما دفع إلى اتخاذ إجراءات فورية لمصادرة هذه الكميات وحماية المستهلكين من مخاطر التسمم الغذائي.
شهود عيان من الأسواق المحلية أكدوا أن الحملة أثارت حالة من الارتياح بين المواطنين، الذين عبروا عن قلقهم المتزايد من انتشار المنتجات الفاسدة في ظل ضعف الرقابة في بعض المناطق. وفي تصريح لأحد المسؤولين في الأمانة، أشار إلى أن هذه العملية ليست سوى جزء من سلسلة حملات مستمرة ستشمل جميع مناطق العاصمة، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين تشمل الغرامات المالية والإغلاق النهائي للمنشآت غير الملتزمة.
من جانبهم، دعا خبراء الصحة العامة إلى تعزيز الوعي بين المستهلكين حول كيفية التحقق من جودة المنتجات، مؤكدين أن مثل هذه الحملات، رغم أهميتها، تحتاج إلى تكاتف الجهود بين الجهات الرسمية والمواطنين لضمان استدامة النتائج. ومع اقتراب عطلة العيد، تتعهد أمانة عمان بمواصلة جهودها لحماية السكان من أي مخاطر غذائية، فيما يبقى السؤال: هل ستكون هذه الخطوة كافية لاستعادة ثقة المواطنين في الأسواق المحلية؟
