عبيدات تكتب: الحسم الأخير ولا جماعة فوق القانون

صوت الحق -
بقلم: لوزان عبيدات
في خطوة حاسمة تعبر عن سيادة القانون وحرص الدولة الأردنية على أمن مواطنيها واستقرارها أعلن وزير الداخلية مازن الفراية حظر كافة نشاطات ما يُسمى بجماعة الإخوان المسلمين، واعتبارها جمعية غير مشروعة.
خطوة لم تكن مفاجئة بقدر ما كانت ضرورية وجاءت في التوقيت الصحيح بعد سلسلة من التطورات الخطيرة التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الجماعة استمرت في العمل خلف الستار متجاوزة القانون ومهددة لأمن الدولة بشكل مباشر.
جاء القرار واضح وصارم والذي تضمن حظر أي نشاط تابع للجماعة والانتماء إليها مجرّم والترويج لأفكارها ممنوع والتعامل معها، بأي صورة يُعد خرقًا صريحًا للقانون يستوجب المحاسبة، ولا تهاون بعد اليوم مع من يستغل الشعارات ويختبئ وراء الدين أو السياسة لتمرير أجندات مشبوهة.
الخطير في ما كشفه الفراية أن من بين المتورطين شخصيات قيادية في الجماعة المنحلة وأن عمليات تصنيع وتجريب متفجرات كانت تُعد لاستهداف أجهزة الأمن ومواقع حساسة داخل المملكة، بالإضافة إلى محاولتهم لتهريب وثائق وإتلافها من مقار الجماعة ليلة ضبط خلايا إرهابية مرتبطة بها.
واليوم يقف الأردنيون صفًا واحدًا خلف مؤسساتهم فلا مكان لتنظيمات خارجة عن القانون ولا حماية لفكر متطرف يزرع الفتنة ويعبث بالوحدة الوطنية، وما قامت به الدولة ليس فقط ردًا على تهديدات أمنية بل هو رسالة قوية بأن الأردن لا يُبتز ولا يُخترق.
ولا بد من التركيز على أن القرار لا يستهدف أحدًا بعينه، بل يستهدف حماية كل أردني من خطر جماعة قررت أن تمضي في طريق الظلام، متجاهلة القانون ومتسللة إلى عمق مؤسسات الدولة وأمنها فالحسم اليوم هو لحماية الغد.
هنا لا مكان لجماعة فوق القانون، ولا صوت يعلو فوق سيادة الوطن حمى الله الأردن و قائده المفدى وأجهزته الأمنية الساهرة، المملكة عصيّة على الاختراق بقائدها وشعبها وبعيون ساهرة لا تغفل.