عيد العمال في الأردن: تقدير للجهود وتكريم للعطاء

{title}
صوت الحق -
بقلم: الدكتوره هلا رمضان المواجدة

في الأول من أيار من كل عام، تحتفل المملكة الأردنية الهاشمية، كسائر دول العالم، بعيد العمال، الذي يُعد مناسبة وطنية واجتماعية هامة لتكريم جهود العاملين في مختلف القطاعات، وتأكيدًا على مكانتهم المحورية في بناء الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.

لقد كان العامل الأردني وما يزال رمزًا للعطاء والانتماء، حيث يواصل دوره في بناء الوطن رغم التحديات الاقتصادية والصعوبات المعيشية. وفي هذا اليوم، تتجه الأنظار إلى الطبقة العاملة تقديرًا لتضحياتها، وتُرفع الأصوات منادية بتحسين ظروف العمل، وضمان حقوق العمال، وتوفير بيئة عمل آمنة وعادلة تحفظ كرامتهم وتكفل استقرارهم.

ويؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة على أهمية دعم العمال، حيث قال:
"إن العامل الأردني هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، والارتقاء بمستوى معيشته واجب وطني لا بد من أن تتكاتف من أجله جميع الجهود.”
هذا الاقتباس يلخّص الرؤية الملكية في بناء اقتصاد قائم على العدالة والتكافل الاجتماعي.

يحرص الأردن على تطوير التشريعات العمالية، وتعزيز بيئة العمل، وضمان حقوق العاملين في القطاعين العام والخاص. وقد جاءت قوانين العمل والضمان الاجتماعي لتشكل إطارًا قانونيًا يحمي العامل، ويعزز من مشاركته في عجلة الإنتاج الوطني.

ويمثل هذا اليوم أيضًا دعوة مفتوحة لجميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لتعزيز الحوار الاجتماعي، وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري، وتوفير فرص عمل للشباب، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة.

وفي الختام، فإن عيد العمال ليس مجرد يوم عطلة، بل هو مناسبة لتجديد العهد بالوفاء للعامل الأردني، والاعتراف بدوره الريادي في خدمة الوطن. فلنحتفل بهذه المناسبة بروح المسؤولية، ولنعمل جميعًا من أجل مستقبلٍ أكثر عدلاً وازدهارًا.

كل عام وعمال الأردن بألف خير.

عضو المجلس المركزي/ حزب الميثاق الوطني - العقبة 
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS