حديثُ العُيونِ شعر د فايز احمد الحديدي

{title}
صوت الحق -
تُفشي العُيونُ، وإنْ أخفَتْ مَكامِنَها
ويَنكَشِفُ السِّرُّ إنْ خافتْ مَساعيها

تَسري الإشارةُ في لحنٍ وتُوضِحُ ما
كانَ في القلبِ مَخفيًّا يُعانيها

كم قد نطقتُ بعيني دونَ مفردةٍ
ففَهِمْتَ ما خِلتُ أني سوف أُخفيها

ما العينُ إلا كتابُ الصدقِ إن نظرتْ
تُغنيك عن لفظةٍ، تُدني معانيها

فالعينُ تَعرفُ أهلَ الودِّ تُبصِرُهم
وتَسْتَشفُّ العِدا إن لاحَ شانيها

تُسافرُ الأحزانُ في مقلَتيها
وتُبدي الهمَّ إن ضاقتْ مَجاريها

تُخفي الضَّيْقَ وتُظهرُهُ بلحظةٍ
وتُبدي الشوقَ إن أَخفَتْ مَراميها

هي لغةٌ لا تُقالُ بلسانٍ
لكنَّها تَسري في عيونِ راعيها

فإن أردتَ معرفةَ ما في الفؤادِ
فانظرْ إلى عينيها، تفهمْ ما فيها

 
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS