المواجدة تكتب: الأرض التي لا تنحني في ذكرى استقلال الأردن

{title}
صوت الحق -
بقلم: د. هلا رمضان المواجدة

في كل عام، ومع إشراقة شمس يوم الخامس والعشرين من أيار، تحتفل القلوب قبل الساحات بذكرى استقلال الأردن، تلك اللحظة الخالدة التي سُطرت فيها ملحمة من البطولة، والعزة، والكرامة، والإرادة الحرة. إنه اليوم الذي تجدد فيه البيعة والانتماء، وتُشعل فيه مشاعر الولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة، ولتراب الوطن الطهور.

الاستقلال ليس يوماً نحتفل به فقط، بل هو قصة شعب أبيّ، قاوم وواجه التحديات حتى انتزع حريته بكرامة. هو صدى الأجداد الذين صنعوا من التضحيات جسور عبور للمستقبل، ومن الوفاء للوطن ديناً لا يسقط بالتقادم.

في الأردن، الاستقلال لا يُختزل برفع الأعلام فحسب، بل يُجسد في كل مزارع يروي أرضه بعرقه، وفي كل معلم يصنع الأمل في عقول الأجيال، وفي كل جندي يسهر على أمن الوطن وحدوده، وفي كل شاب يحمل همّ الوطن ويطمح لرفعته.

الانتماء للأردن ليس شعاراً، بل ممارسة يومية؛ في النزاهة بالعمل، والإخلاص في العطاء، والمحبة الصادقة التي تنمو مع كل نفس نتنفسه من هواء هذا الوطن الأصيل. أما الولاء، فهو ذلك العهد الذي لا ينكسر، بأن نكون الأوفياء في الرخاء والشدة، نحمي الحاضر ونبني المستقبل خلف قيادتنا الهاشمية، التي أثبتت في كل محطة أنها الحصن الحصين للأردن.

في يوم الاستقلال، نكتب بحروف من ذهب: "نعم، نحن أردنيون…نعم، نحن أبناء الكرامة والعزة، لا ننحني إلا لله، ولا نهاب إلا التفريط بحق الوطن.” نجدد العهد، ونمضي قدماً، رافعين راية الأردن خفاقة في سماء المجد.

كل عام والأردن حراً عزيزاً، وكل عام وجيشنا وأجهزتنا الأمنية بألف خير، وكل عام وقيادتنا الهاشمية تسير بنا نحو العلا بثقة وثبات.

عاش الأردن، وعاش الملك. 

عضو مجلس المركزي/ حزب الميثاق الوطني
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS