كواليس انتخابات نقابة المحامين الأردنيين .. منافسة غير مسبوقة وتوقعات بتغييرات جذرية – التفاصيل

وطن العلي - تُعقد في الثلاثين من الشهر الحالي انتخابات نقابة المحامين الأردنيين، وسط أجواء انتخابية استثنائية تُعد الأشد تنافساً في تاريخ النقابة، حيث تتسابق القوائم والمرشحون على خلفية مطالبات متزايدة بالتجديد وضخّ دماء جديدة في الجسم النقابي، خاصة في ظل ضغوط تشريعية تؤثر بشكل مباشر على واقع المحامين المهني والمعيشي.

تشير استطلاعات وآراء متابعين إلى احتدام المنافسة على منصب النقيب بين ثلاثة مرشحين رئيسيين، وسط غياب مرشح أو تيار مهيمن، ما يزيد من أهمية تحركات اللحظات الأخيرة وقدرة المرشحين على كسب ثقة الهيئة العامة.

يراهن النقيب السابق يحيى أبو عبود على حصيلة إنجازاته خلال الدورة الماضية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز البنية المالية والإدارية، وتطوير مقر النقابة ومعهد التدريب. لكنه في الوقت ذاته أثار جدلاً بعد إعلانه عن تحالف يضم عدداً من أعضاء مجالس سابقة، وهو ما قوبل برفض واستياء في أوساط الهيئة العامة التي ترى أن "تدوير المواقع” لا ينسجم مع مطالب التغيير.

في الوقت الذي تظل فيه بعض التحالفات غير معلنة، يبدو أن بعضها قد خرج للعلن، ما أدى إلى ردود فعل متباينة بين التأييد والرفض، وسط قناعة لدى كثير من المحامين بأن الوقت قد حان لضخ وجوه جديدة بعيداً عن إعادة إنتاج الوجوه القديمة.

ثلاثة من أعضاء الدورة السابقة حجزوا مواقعهم في السباق الانتخابي مبكراً، فيما لا تزال الأبواب مفتوحة أمام المزيد من المرشحين، في ظل أجواء عامة تنادي بالتغيير والتجديد كأحد أبرز مطالب الهيئة العامة.

تشير التوقعات إلى أن دخول كل من المحامي عبدالله الحنيطي، المحامي لؤي العمايرة، والمحامي رزق شقيرات إلى ساحة المنافسة قد يشكل مفاجأة الدورة الانتخابية الحالية، لما يتمتع به هؤلاء من حضور مهني وشعبي في أوساط المحامين.

في كل الاجتماعات واللقاءات الانتخابية، حضرت القضية الفلسطينية كأحد العناوين البارزة في خطابات معظم المرشحين، تعبيراً عن التزام نقابة المحامين التاريخي والمبدئي بقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين