استعدادات عيد الأضحى في معان تتنوع بين الرقابة والخدمات والفعاليات

صوت الحق -
أنهت محافظة معان استعداداتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك في مختلف ألويتها، بما يشمل مدينة معان والبترا والشوبك، حيث تكثف الجهات الرسمية جهودها لضمان انسيابية الخدمات، وتعزيز الرقابة الصحية، وتنظيم الأسواق، إلى جانب تنظيم فعاليات سياحية واجتماعية تعكس أجواء العيد.
وتشهد أسواق المحافظة حركة تجارية نشطة خلال الأيام التي تسبق العيد، مع إقبال المواطنين على شراء مستلزمات العيد من لحوم وملابس وحلويات، في حين كثف التجار استعداداتهم لتلبية الطلب المتزايد، من خلال توفير كميات كافية من المواد الغذائية والسلع الأساسية، وسط رقابة صحية وتنظيمية لضمان الجودة والأسعار.
وفي مدينة معان، قال رئيس بلدية معان الكبرى الدكتور ياسين صلاح، إن البلدية أعدت خطة شاملة لاستقبال العيد، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لتنظيم حركة السير، وضمان انسيابية المرور في الأسواق والشوارع الحيوية.
وأضاف، أن البلدية حددت مواقع بيع الأضاحي بالتنسيق مع مديريات الزراعة والغذاء والدواء، وبإشراف مباشر من كوادر الرقابة الصحية، كما جرى تعزيز النظافة العامة، ومتابعة ملاحظات المواطنين، وتنظيم حملات لإزالة مخلفات الذبح أولا بأول، مع استمرار عمل كوادر البلدية خلال العطلة وفق برنامج مناوبات يغطي مختلف مناطق المدينة.
وفي لواء البترا، قال متصرف اللواء سطام المجالي، إن الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك تجري بالتنسيق بين جميع الجهات الرسمية، وعلى رأسها سلطة إقليم البترا، حيث جرى تحديد وتنظيم مواقع بيع الأضاحي وذبحها تحت إشراف بيطري ورقابي، مع التأكيد على تنظيف مخلفات الذبح أولا بأول، حفاظا على المشهد الحضاري وخصوصية المنطقة السياحية.
وأضاف، أن الجهات المختصة كثفت الرقابة على الأسواق للتأكد من جودة السلع والمواد الغذائية وضبط الأسعار، كما جرى وضع خطة مرورية لتنظيم حركة السير داخل اللواء والموقع الأثري، لافتا إلى أن الحركة التجارية تشهد نشاطا واضحا في مختلف مناطق اللواء استعدادا للعيد.
وأوضح مدير صحة لواء البترا الدكتور حاتم الحباشنة، بأن المديرية رفعت جاهزية المركز الصحي والمستشفى الحكومي، وجرى توزيع الكوادر الطبية والتمريضية لتغطية أيام العيد، مع استمرار الرقابة على محال بيع اللحوم والمواد الغذائية.
أما في لواء الشوبك، فقال رئيس بلدية الشوبك المهندس عادل الرفايعة إن البلدية أنهت تجهيز المسالخ وتنظيم مواقع بيع الأضاحي، إضافة إلى خطة نظافة خاصة بمخلفات الذبح، بالتعاون مع الجهات الرقابية، مع استعداد الفرق الميدانية للعمل طيلة عطلة العيد للحفاظ على نظافة المدينة.
وفي المجال الديني، قال مدير أوقاف محافظة معان باسم الخشمان، إن المديرية قامت بتهيئة المساجد والساحات المخصصة لإقامة صلاة عيد الأضحى المبارك، والتي ستقام صباح يوم الجمعة الساعة السادسة والنصف، من خلال تعميمات على العاملين في المساجد والمصليات بتنظيفها وتطييبها استعدادا لاستقبال المصلين.
وأضاف، أن بعض المصليات ستشهد توزيع هدايا وجوائز تحفيزية للأطفال، مبادرة من العاملين فيها، لما لها من أثر إيجابي في نفوسهم، متمنيا لحجاج بيت الله الحرام حجا مبرورا وسعيا مشكورا وعودة ميمونة.
وفي القطاع السياحي والاجتماعي، قال مدير سياحة معان حمزة كريشان، إن فعاليات عيد الأضحى المبارك في مدينة معان تنطلق مع صلاة العيد، لتبدأ بعدها العشائر بفتح دواوينها لاستقبال المهنئين، حيث يجري تقديم إفطار العيد الذي يشمل أكلات شعبية معانية معروفة، مثل الرز الحامض والمجللة، في مشهد يجسد العادات والتقاليد الأصيلة في المحافظة.
وأضاف، أن يوم العيد يشهد زيارات واسعة بين الأهل والأقارب، حيث يجتمع الإخوة والأخوات في بيت العائلة ويجري تقديم الحلويات بأنواعها كافة، وعلى رأسها الكعك المعاني والمعمول البيتي الذي يعد المفضل لدى الأهالي والضيوف.
وأشار كريشان إلى أن الحركة في مدينة معان تعكس أجواء الفرح والبهجة، خاصة بين الأطفال الذين يتجمعون في الساحات المخصصة والأماكن الترفيهية المجهزة بالألعاب، في حين تزين بعض المنازل بسعف النخيل إيذانا بانتظار عودة الحجاج، وهو تقليد محلي يعبر عن الفخر والفرح بعودة الحاج سالما.
وتستمر الأجواء الاحتفالية حتى ساعات المساء، حيث يتجمع الأصدقاء والعائلات في المقاهي والمتنزهات لقضاء أوقات مفعمة بالفرح والتسلية، ضمن أجواء اجتماعية مميزة تعكس روح العيد.
وفي القطاع الزراعي، أعلنت مديريات الزراعة في معان والبترا والشوبك عن تكثيف الرقابة على حظائر الأغنام وأسواق الأضاحي، حيث باشرت كوادر الإشراف البيطري بجولات يومية لفحص الأضاحي والتأكد من سلامتها، ومنع الذبح العشوائي خارج المسالخ، مع تأكيد جاهزية الأطباء البيطريين خلال أيام العيد.
وتعكس هذه الإجراءات، حرص الجهات الرسمية في محافظة معان على تأمين أجواء خدمية ومجتمعية متكاملة خلال عطلة عيد الأضحى، وتحقيق التوازن بين متطلبات المواطنين والجهود الرقابية والتنظيمية والخدمية.
(بترا - دعاء الطويسي)