صاروخ من اليمن يعلّق الملاحة في بن غوريون وإغلاق مرتقب لميناء إيلات

{title}
صوت الحق - أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الأربعاء بتعليق حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون الدولي بعد إطلاق صاروخ من اليمن، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن منظوماته الدفاعية تعاملت مع الصاروخ.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن المطار أوقف مؤقتًا عمليات الهبوط والإقلاع، تزامنًا مع إعلان الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن انطلاق صفارات الإنذار في منطقة البحر الميت نتيجة إطلاق صاروخ من اليمن.

وفي وقت لاحق، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن أن قواتها الصاروخية نفذت عملية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون). وأوضح المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أنهم نفذوا ثلاث عمليات باستخدام الطائرات المسيّرة استهدفت مطار اللد ومنطقة النقب وميناء أم الرشراش (إيلات).

وكانت الجماعة قد أعلنت مرارًا شن هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية، بما في ذلك استهداف مطار بن غوريون، وتوعدت الشهر الماضي بتصعيد هجماتها في العمق الإسرائيلي، في ظل غارات إسرائيلية متكررة على مواقع يمنية خاصة في ميناء الحديدة غرب البلاد.

ومنذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، تقول الجماعة إنها تنفذ هذه الهجمات "نصرة لغزة"، وقد أطلقت عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل. كما استهدفت سفنًا مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، معلنة فرض "حظر جوي" على مطار بن غوريون و"حظرًا بحريًا" على ميناءي إيلات وحيفا.

إغلاق مرتقب لميناء إيلات

على صعيد آخر، أفادت تقارير إسرائيلية بأن ميناء إيلات سيتوقف عن العمل ابتداءً من الأحد المقبل بسبب عجزه عن سداد ديونه، بعد تراجع حاد في إيراداته نتيجة الحصار البحري الذي تفرضه جماعة الحوثي.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن بلدية إيلات حجزت على حسابات الميناء، ما سيؤدي إلى إغلاق أبوابه اعتبارًا من الأحد. وأوضحت أن سبب الإغلاق هو الحجز على جميع حسابات الميناء بسبب ديون مستحقة للبلدية تبلغ نحو 10 ملايين شيكل (نحو 3 ملايين دولار) تراكمت نتيجة عدم دفع الضرائب المستحقة.

وأشارت القناة إلى أن هذه الديون تراكمت بسبب الانخفاض الكبير في إيرادات الميناء جراء "النشاط العدواني للحوثيين في البحر الأحمر"، موضحة أن حركة السفن تحولت إلى ميناءي أسدود وحيفا على البحر المتوسط.

وكان النشاط الرئيسي لميناء إيلات قبل الحرب على غزة يتركز في استيراد السيارات، حيث كان يجري فيه تفريغ نحو نصف السيارات المستوردة إلى إسرائيل، إضافة إلى تصدير الأسمدة والمعادن.

الوضع في غزة
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا على قطاع غزة تتهمها مصادر فلسطينية ومنظمات حقوقية بأنها حرب إبادة جماعية تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ما أسفر عن أكثر من 198 ألف شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من عشرة آلاف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين ومجاعة أودت بحياة كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS