ليبراسيون: الاشتباكات في السويداء تهزّ أركان السلطة في سوريا

{title}
صوت الحق -
تحت عنوان "الاشتباكات في السويداء تهزّ أركان السلطة في سوريا”، قالت صحيفة "ليبراسيون” الفرنسية إن الوضع خرج عن السيطرة تمامًا في محافظة السويداء جنوب سوريا. فعمليات القتل، والنهب، والسلب، والمجازر بحق عائلات بأكملها في هذه المنطقة ذات الأغلبية الدرزية أدّت إلى نزوح جماعي للسكان. وقد بلغ عدد القتلى، معظمهم من المقاتلين، أكثر من 300 قتيل.
وأدت الغارات الإسرائيلية المتصاعدة ضد القوات الحكومية المتمركزة في دمشق، حيث تم قصف مقر القيادة العامة للجيش، إلى توسيع دائرة المواجهة التي لم تعد سورية- داخلية فقط. وحذّر وزير الدفاع الإسرائيلي سوريا من أن تل أبيب ستوجه لها "ضربات موجعة”.


وأضافت الصحيفة الفرنسية أن أعمال العنف، التي كان يُخشى اندلاعها منذ اندلاع الاشتباكات، يوم الأحد، بين الميليشيات الدرزية والقبائل البدوية، والتي استدعت تدخل القوات الحكومية، أدت إلى فوضى شاملة، مذكّرةً بالسيناريو المأساوي على الساحل السوري، في شهر مارس، الذي أدى إلى مجزرة بحق العلويين.
وبعد فشل وقف إطلاق النار، الذي أُعلن صباح الثلاثاء من قبل وزير الدفاع السوري، إثر اتفاق مع وجهاء الدروز المحليين، حاولت قوات السلطة الجديدة في دمشق فرض سيطرتها على مدينة السويداء، لكنها قوبلت بمقاومة شرسة من الميليشيات الدرزية الرافضة لتواجد قوات السلطة الإسلامية في منطقتهم.


وأكدت وزارة الدفاع السورية أن "مجموعات خارجة عن القانون عاودت مهاجمة قوات الجيش والأمن الداخلي في المدينة” بعد إعلان وقف إطلاق النار، مضيفةً أن "الجيش يواصل الرد على مصادر النيران في المدينة”، ودعت الوزارة، عبر وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، السكان إلى البقاء في منازلهم.


ويوم الأربعاء، وصلت تعزيزات من الرجال والعتاد، أُرسلت من دمشق ورافقها عناصر متطرفون غير منضبطين قادمين من شمال سوريا، إلى داخل المدينة، لكن هذه المرة بقوة السلاح والعنف.
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS