"مساواة" تنفذ ورشة تدريبية احترافية حول الابتزاز الإلكتروني وتحدياته في القانون الأردني

في إطار سعيها الدؤوب لتعزيز الوعي الرقمي وحماية النسيج المجتمعي، نفذت "مساواة للتدريب وحقوق الإنسان" اليوم ورشة تدريبية متخصصة وموسعة عبر منصة "زوم". ركزت الورشة على موضوع "جريمة الابتزاز الإلكتروني في القانون الأردني: تعريف، السياق القانوني، معوقات، وتوصيات عملية"، وشهدت حضورًا لافتًا ومشاركة فاعلة من قبل نخبة واسعة من المهتمين والمختصين.

تأتي هذه الورشة كجزء حيوي من "برنامج مساحات ملهمة" الذي تنفذه شبكة التضامن النسوي من أجل التغيير، مؤكدةً بذلك التزام "مساواة للتدريب وحقوق الإنسان" الراسخ بمعالجة التحديات الحيوية التي يفرضها التوسع المتسارع للفضاء الرقمي في عصرنا الحالي.

خلال فعاليات الورشة، قدم المحامي والناشط الحقوقي البارز، الأستاذ فادي بواعنة، عرضاً شاملاً ومفيداً، مستعرضاً كافة جوانب جريمة الابتزاز الإلكتروني من منظور القانون الأردني. وقد أدارت الجلسة بكفاءة عالية الدكتورة هبة عيسى حدادين، المديرة العامة "مساواة للتدريب وحقوق الإنسان". وفي مستهل حديثها، أكدت الدكتورة حدادين على أن "التطور التكنولوجي الهائل، ورغم إيجابياته العديدة، قد فتح الباب أمام أشكال جديدة من الجرائم التي تستهدف الأفراد وتخترق خصوصياتهم وتهدد أمنهم النفسي والمالي. ويُعد الابتزاز الإلكتروني من أبرز هذه الجرائم التي تتطلب منا جميعًا وقفة جادة، فهمًا عميقًا، ومعالجة فعالة."

ركزت الورشة التدريبية بشكل منهجي على محاور أساسية تضمنت تعريف جريمة الابتزاز الإلكتروني لفهم ماهيتها وأركانها بشكل دقيق، إلى جانب استعراض السياق القانوني من خلال تحليل النصوص التشريعية المعنية بهذا الفعل في القانون الأردني. كما تطرقت الجلسة بعمق إلى المعوقات والتحديات الراهنة التي تواجه جهود مكافحة هذه الجريمة، وقدمت مجموعة من التوصيات العملية لتعزيز مستويات الحماية والوقاية، فضلاً عن تقديم الدعم اللازم للضحايا.

واختتمت "مساواة للتدريب وحقوق الإنسان" الورشة بالتأكيد على أن الهدف الأسمى من هذه المبادرات هو الخروج بفهم أشمل لهذه الجريمة، وتبادل الخبرات بين المشاركين، وتسليط الضوء على السبل الكفيلة بتعزيز بيئة رقمية آمنة ومحمية في الأردن. وقد أعربت مساواة عن أملها بأن تكون الورشة قد حققت الأثر المأمول وكانت مثمرة وملهمة لجميع الحضور.