د. هلا رمضان المواجده: شابة في قلب القرار؛ برؤى هاشمية و نهج حزب الميثاق الوطني

{title}
صوت الحق -

بقلم: الدكتوره هلا رمضان المواجده

في زمن تتعالى فيه التحديات وتتطلب الأوطان صوت الشباب وعزيمتهم، أجد نفسي اليوم، ك د. هلا رمضان المواجده، شابة أردنية تنتمي بكل فخر وإيمان إلى المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني؛ هذا الحزب الذي لم يكن يومًا مجرد مظلة سياسية، بل كان منصة تمكين، ومختبرًا حقيقيًا لإعداد القيادات الشابة وتمكين المرأة الأردنية من صناعة القرار والمشاركة الفاعلة في المشهد الوطني.

لقد آمن حزب الميثاق الوطني بأن الشباب ليسوا مجرد رقم في المعادلة الديموغرافية، بل هم الطاقة المتجددة، والعقل الجمعي القادر على الابتكار والتغيير. ومنذ لحظة انضمامي إلى الحزب، وجدت كل الدعم، والإيمان، والتوجيه، والتقدير لجهدي ورؤيتي، في مشهد نادر يعكس وعيًا حقيقيًا بأهمية الاستثمار في الإنسان أولًا.

وهذا النهج الوطني الذي يسير عليه الحزب لا يمكن فصله عن الرؤية الهاشمية الحكيمة، التي رسّخها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فجلالته لم يكن يومًا قائدًا تقليديًا، بل كان حاملًا لرسالة، مؤمنًا بالشباب، دافعًا بهم نحو المقدّمة، واضعًا إياهم في قلب مشروع التحديث والتغيير. لقد تعلّمنا منه أن القيادة مسؤولية لا ترف، وأن المستقبل يُصنع بالإرادة لا بالانتظار، وبالاجتهاد لا بالتمني.

وبذات الروح، يسير سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، الذي شكّل نموذجًا لقرب القائد من أبناء شعبه، لا سيما فئة الشباب. فبدعمه المستمر، ومبادراته الريادية، وإيمانه العميق بقدرات هذا الجيل، أصبح صوت الشباب أقوى، وفرصهم أوضح، ومواقعهم في مؤسسات الدولة أكثر حضورًا وتأثيرًا. سموه لم يكتفِ بتشجيع الشباب، بل كان واحدًا منهم، يتحدث بلغتهم، ويؤمن بأحلامهم، ويخطّ معهم طريق الإنجاز.

وفي مشهد دعم المرأة وتمكينها، لا يمكن أن نغفل الدور الريادي والملهم لجلالة الملكة رانيا العبدالله، التي قدّمت للعالم نموذجًا حيًا للمرأة العربية القوية، الواعية، الطموحة. فجلالتها لم تكن فقط صوتًا مدافعًا عن حقوق المرأة، بل كانت حاضنة لكل مشروع يرتقي بالمرأة الأردنية، ويفتح أمامها أبواب التعليم، والقيادة، والمشاركة المجتمعية والسياسية، بثقة وكفاءة واقتدار.

إن وجودي اليوم في موقع القرار، كامرأة شابة في المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني، ليس وليد صدفة، بل هو ثمرة مسار طويل من الإيمان بالذات، والعمل الجاد، والتمسك بالقيم الوطنية التي نشأت عليها. فالوطن لا يُبنى بالشعارات، بل يُبنى بعقول تؤمن، وقلوب تنتمي، وأيادٍ تعمل.

لقد تعلمت من قيادتنا الهاشمية أن الانتماء الحقيقي لا يُقاس بالكلمات، بل بالأفعال، وأن الطريق إلى وطن أقوى يمرّ من خلال شبابٍ أكثر وعيًا، ونساءٍ أكثر حضورًا، وأحزابٍ أكثر تمثيلًا وفاعلية.

وإلى جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد الأمير الحسين، وجلالة الملكة رانيا العبدالله، وإلى حزب الميثاق الوطني الذي آمن بالشباب واحتضن طاقاتهم، أرفع كلمات الامتنان العميق. وأعاهدهم، كما أعاهد وطني، أن أبقى على العهد، صادقة في العمل، وفية في الانتماء، ثابتة في الموقف، مؤمنة بأن القادم أجمل، وأن المستقبل لنا، ما دمنا نمتلك الإرادة، والعزيمة، والإيمان.
 
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS