في يوم الشباب ... الحسين شريك الأجيال في صناعة الغد

{title}
صوت الحق -
بقلم: الدكتور غيث القرالة

في الثاني عشر من آب من كل عام تتجه أنظار العالم إلى فئة الشباب احتفاءً بـ اليوم العالمي للشباب وهو مناسبة أقرتها الأمم المتحدة منذ عام 1999 لتسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه هذه الفئة الحيوية ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز دور الشباب في التنمية المستدامة وحث الحكومات والمؤسسات على إشراكهم بفاعلية في صنع القرار.

يمثل الشباب في الأردن الشريحة الأكبر من المجتمع إذ تشير الإحصاءات إلى أن ما يقارب 63% من السكان هم دون سن 30 عاما هذه النسبة تعكس حجم الإمكانات البشرية التي يمكن أن تسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتعزيز الابتكار إذا ما أتيحت لها الفرص المناسبة ومن هذا المنطلق جاء اهتمام القيادة الهاشمية وعلى رأسها سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بتمكين الشباب ليس كشعار مرحلي بل كمسار استراتيجي دائم.

منذ دخوله العمل العام تبنى سمو ولي العهد نهجا يقوم على القرب من الشباب والاستماع إلى احتياجاتهم وربط ذلك بمشاريع عملية وبرامج مستدامة. ففي عام 2015  دخل التاريخ كأصغر شخص يترأس جلسة لمجلس الأمن الدولي، حيث طرح مشروع القرار 2250 المتعلق بـ "دور الشباب في حفظ السلام ومكافحة التطرف" وهو القرار الذي تبنته الأمم المتحدة بالإجماع ليصبح مرجعا دوليا في إشراك الشباب في قضايا الأمن والسلام هذا الموقف الدولي عزز صورة الأردن كدولة تضع الشباب في قلب استراتيجيتها الدبلوماسية والتنموية وفتح الباب أمام مبادرات إقليمية وعالمية تهدف لإعطاء الشباب دورا أكبر في صياغة الحلول.

وفي ذات السياق لا يكتفي سمو ولي العهد بإطلاق المبادرات من المكاتب بل يحرص على النزول إلى الميدان ولقاء الشباب في القرى والمدن ومشاركتهم النقاش حيث التقى بشباب يناقشون قضايا التعليم وسوق العمل وريادة الأعمال والسياحة إلى جانب قضايا مجتمعية ملحة كالتصدي لآفة المخدرات هذا الحضور الميداني يعكس نهج القيادة القريبة من الناس، ويمنح الشباب إحساسا حقيقيا بأن صوتهم مسموع وأن مقترحاتهم يمكن أن تتحول إلى سياسات عملية.

علاوة على ذلك إن التزام سمو ولي العهد بقضايا الشباب ليس مجرد دور رسمي بل هو قناعة راسخة بأن مستقبل الأردن مرهون بمدى تمكين شبابه وإعطائهم المساحة الكاملة للإبداع والابتكار والمشاركة هذا النهج ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي والسياسي في المملكة التي تضع الشباب في مقدمة أولوياتها.

مجمل القول يوم الشباب العالمي هو فرصة لتذكير العالم بأن الأجيال الشابة ليست فقط قادة الغد بل هم شركاء الحاضر وفي الأردن يجسد سمو ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني نموذج القائد الشاب الذي يعمل على ترجمة الطموحات إلى إنجازات ويمنح الشباب الثقة بأنهم قادرون على صناعة التغيير وبناء أردن أكثر ازدهارا.
تصميم و تطوير : VERTEX WEB SOLUTIONS