4 رواد فضاء يختتمون تجربة تناظرية في وادي رم
صوت الحق -
اختتم أربعة من رواد الفضاء تجربة تناظرية في منطقة رم اليوم الخميس، بعد مكوثهم خمسة أيام في أجواء افتراضية لريادة المريخ لتشابه تضاريس رم مع تضاريس المريخ.
وبدأ التحضير لهذه التجربة التي نفذها شابات وشباب أردنيين وعرب مهتمين بعلم الفلك من خلال اختيارهم اسم "مينا" للفعاليات، قبل عام عبر مخاطبة المعنيين في عدة دول منها الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا نجحوا في استقطاب المشاركين في التجربة التناظرية.
وأكد مدير الفريق البحثي رائد الفضاء التناظري خريج مؤسسة ناسا منير الفرنجي، أن التشابه المذهل بين صحراء رم بجبالها وصحرائها وتضاريس المريخ جعل التجربة التناظرية من أنجح التجارب التي أجراها.
وأشار الى ان البقاء داخل خيمة التجربة لمدة خمسة أيام متواصلة دون انقطاع مع إجراء تجارب عملية على زراعة بعض النباتات ومعرفة إمكانية نموها في ظروف مناخية معقدة ليس بالأمر الهين ويحتاج الى مراقبة حثيثة من قبل المتخصصين المرافقين، معربا عن امتنانه لكل من جعل هذه المهمة ممكنة في رم ومن خلال الشباب الأردني العربي المتحمس لكل أنواع العلم والمعرفة.
من جهتها، قالت مديرة مؤسسة "مينا" القائمة على المشروع المهندسة سلام أبو الهيجا، إن هذه أول مهمة تنفذ في الأردن من قبل المؤسسة وهي مهمة تستهدف تعزيز الأردن كمركز إقليمي للسياحة العلمية وتحديدا في مجال علم الفلك وإجراء تجارب علمية في مجالات الزراعة في ظروف بيئية شبيهة لظروف المريخ ومحاكاة افتراضية للعيش على كوكب المريخ.
وأعربت أبو الهيجا، عن سعادتها بنجاح هذه المهمة كما تم التخطيط لها، مشيرة الى ان مؤسسة مينا ستعمل على تطوير هذه التجربة وإكسابها الديمومة والاستمرارية لتكون محطة للباحثين وطلبة الطيران وهواة علم الفلك.
بدورها، أكدت الباحثة في العلاقات الدولية الدكتورة حنان القاعي، والداعمة الرئيس للتجربة، اعتزازها بما شاهدته من تطبيق تناظري علمي تطبيقي، مؤكدة أن الشباب العربي يجب أن يعطى الفرصة للتميز في مجال البحث العلمي.
وأضافت، إن إقامة هذه التجربة الفريدة من نوعها في الأردن وفي منطقة رم تحديدا يشكل مبادرة طيبة لوضع الاردن على خريطة العالم التناظري المختص بالفلك، داعية الى تقديم الرعاية لمثل هذه الاعمال العلمية التطبيقية والتي تعد بوابة للتوسع في دراسات الفلك والنجوم.
بدورها، أكدت الكابتن الطيار نادين القطامين، أن إجراء التجربة التطبيقية جاء بعد جهود حثيثة على المستوى العربي والعالمي وهو نتاج جهود الشباب العربي الدؤوبة التي تحدت كل الصعاب من أجل اثبات قدرتها على التفكير العلمي وتطبيق ذلك على أرض الواقع.
من جانبها، أكدت مديرة الإشراف الطبي على الرواد اثناء فترة مكوثهم الدكتورة دينا ردايدة، أن الامر لم يكن هينا واحتاج الى متابعة حثيثة وعلى مدار الايام الخمس التي قضوها داخل خيمة التجربة حيث تتم المتابعة إلكترونيا من خلال الأجهزة والمعدات المخصصة لمثل هذه الحالات.
وشارك في المهمة التناظرية رواد الفضاء التناظريين بانو كول ومنير الفرنجي من أميركا وديرك رايزر من ألمانيا ويوسف ابو الهيجا فيما تشكل فريق المتابعة والتحكم والإشراف الطبي والسلامة العامة والتسويق كل من ثريا هياجنة واحمد رصيدي ويزن عودة ومصعب العمرات.






