الكوفحي يكتب : مشروع حسبة الجورة في اربد؛ بين الضرورة والإعاقة!

صوت الحق -
هذا المشروع هو جزء اساس من مخطط تطوير وسط المدينة الذي تعمل عليه البلدية منذ قرابة ست سنوات ، والذي يموّل هذه الدراسة منحة ملكية كريمة. وقد قامت البلدية باجراءات كاملة لإطلاق هذا المشروع برغم الاعاقات التي واجهتها.
لم اكن احب الكتابة عموما في الشأن البلدي، لعدم اشغال الناس عما يجري من قتل وتجويع لاهلنا في غزة، واستهداف العدو الصهيوني لكل الامة ومنها اردننا الحبيب، لكني اجد من باب الامانة ضرورة توضيح بعض الامور امام هذا التقصد بالتشويه وزوبعة النفاق البغيض الذي تتقن الهدم لا البناء.
يشعر الكثير من المواطنين ان هناك تقصد بإعاقة انشاء هذا المشروع الذي مضى عليه اكثر من سنتين من الاجراءات. وتفاجأ المواطنون اخيرا بإخبار ليست دقيقة بقصد التشويه والإعاقة ايضا، علما ان المهندسين المعنيين في البلدية تابعوا كافة المراحل المتعلقة بالمشروع.
ولمن لا يعلم؛ فقد كانت كل التقارير الفنية تتحدث عن خطورة عالية في استمرار اشغال البناء حيث متهدم جزء منه وهناك تكشف للحديد واهتراء لغالب الأسقف والجسور فيه.
اكتب هذه الشروحات ادناه حيث اجد البعض لا يحسن قراءة المخططات، فلا يميز بين مخرج طواريء ومخرج عادي(ولا يعاب عليه ذلك فليس تخصصه)، لكن الاولى بمن لا يعرف ان يسأل من يعرف قراءتها.
واذا قصد البعض اثارة الرأي العام بكلام لا يقبله إنسان قليل العلم ، وان المشروع تم مراجعته وتصديقه من قبل نقابة المهندسين والدفاع المدني و كافة السلطات المعنية.
المشروع يتكون من ثلاث طوابق ويقع على اربع شوارع وفيه فرق منسوب بين ادنى وأعلى نقطة يصل إلى خمسة أمتار، وباختصار يتكون من التالي؛
١- طابق تسوية ثانية ( قبو): يحتوي على مواقف للسيارات وخدمات اخرى منها مصلى وحمامات ومكاتب اخرى ومدخله الرئيس للسيارات من الجهة الجنوبية وارتباطه بالطوابق العليا باربع ادراج وأربع مصاعد كهربائية.
٢- طابق تسوية اولى: ويحوي على بسطات داخليه ومخازن جنوبية وأخرى غربية، وحمامات عامة لها مدخل رئيس على الشارع الجنوبي، وله مدخل رئيسى جنوبي بعرض (٢،٨٥) م يمكن دخول مركبات الخضار منه للتنزيل (بكبات) وله مدخلين من الشارع الشرقي ومدخل من الشارع الغربي مشتركات ودرج داخلي مع الطابق الأرضي ودرج طواريء ايضا بالاضافة لاربع مصاعد تربطه بالأعلى والاسفل.
٣- الطابق الأرضي: ويحوي على العدد الأكبر من البسطات الداخلية ومخازن على كامل الواجهتين الشمالية والشرقية. وله مدخلين على الشارع الشرقي الرئيسي شمالا بعرض (٣)م غير الدرج المحاذي له، واخر جنوبا بعرض (٢،٥) م قابل للتوسع لقرابة (٣،٥)م، ومدخل على الشارع الغربي بعرض (٢،٦)م قابل للتوسع ايضا، وكل تلك المداخل الثلاثة تخدم طابق التسوية ايضا بالاضافة لدرج داخلي مع الطابق التسوية وخامس درج طواريء في الزاوية الجنوبية يصل للشارع الجنوبي.
لست بصدد الدفاع عن المكتب المصمم، فلديه من يدافع عنه، لكن إذا وجدت اية اخطاء بسيطة في المخططات، فلا يعني ذلك انها ( غلط) لا تصلح للإنشاء، ومعروف لكل من يعمل بالإنشاءات والهندسة عموما انه اكثر من ٩٥٪ من المشاريع يكون فيها أوامر تغييرية، نتيجة ظروف ميدانية او رغبات في التطوير او التوفير احيانا. وهناك علم يسمى بهندسة القيمة يتعلق بالنقطة الاخيرة اي التوفير.
اعتقد انه من الواجب الوطني ولتطوير وسط المدينة وخدمة الأهالي وتحقيق مصلحة التجار المشغلين سابقا للحسبة الذين تعاونوا مع البلدية فقدروا خطورة البقاء ووثقوا بالبلدية، ان تزال كافة العقبات وان يتم انجاز هذا المشروع والشكر لكل من ساهم وسيساهم بذلك فهو مشروع لكل المدينة.
( مرفق صور مخططات توضيحية بثت من خلال فيديوهات سابقا للدلالة مع وجود نسخ اكثر وضوحا منها).